خطبة: يا باغي الخير أقبل (سلسلة الواعظ عدد رمضان 1437هـ)

2016-06-03

اللجنة العلمية

يا باغي الخير أقبل

يا باغي الخير أقبل

فضل الشهر بماذا نقبل

فضل الشهر

فإن شهر رمضان من أعظم مواسم الطاعة والغفران، وَهُوَ شهر الإيقان وَشهر الْقُرْآن وَشهر الْإِحْسَان وَشهر الرضْوَان وَشهر الغفران وَشهر إغاثة اللهفان وَشهر التَّوسعَة على الضيفان وَشهر تفتح فِيهِ أَبْوَاب الْجنان ويصفد فِيهِ كل شَيْطَان وَهُوَ شهر الْأمان وَالضَّمان. (1)

فيقول الله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ القُرْآنُ هُدَىً لِلنَّاسِ وَبَيّنَاتٍ مِنَ الهُدَى وَالفُرْقانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُم الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أيَّامٍ أُخَر}[البقرة: 185].

وعن أبي هريرة -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ، وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ))

وَعَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : ((إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النّيران، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ. وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ وَذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ))(2).

وقد جعل الله فيه من أسباب الخير والسعادة وإحسان العبادة ما يجعل المؤمن ينتظر قدوم هذا الشهر العظيم لعله يخالف نفسه وهواه، ويتقرب فيه إلى مولاه. .

*والعبادات في الإسلام تكاليف ابتلاء، ومقياس يكشف عن مدى تمكن الإيمان وألَقه في نفس المسلم، وهي في الوقت ذاته وسائل لتمكين ذلك الإيمان، إنها له بمثابة الماء للشجر والنبات.

عن أبي هريرة -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "أتاكم رمضانُ شهرٌ مباركٌ فرضَ اللهُ عزَّ وجلَّ عليكم صيامَه، تُفتَحُ فيه أبوابُ السماءِ، وتُغلَقُ فيه أبوابُ الجحيمِ، وتُغلُّ فيه مَرَدَةُ الشياطينِ، للهِ فيه ليلةٌ خيرٌ مِن ألفِ شهرٍ، مَن حُرِمَ خيرَها فقد حُرِمَ". (3)

وإنه لمن فضل الله ودلائل توفيقه أنْ يُلهَم المرء استغلال كل ساعة في هذه الأيام المباركات فيما يحبه الله ويرضاه، عن عقبة بن عامر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ليس من عملِ يومٍ إلا يُختمُ عليه". (4)

فيا عباد الله هذا زمان المصالحة، وأوان التجارة الرابحة؛ فبادروا في هذا الشهر من الخير كل ممكن، فمَن لم يربح في هذا الشهر ففي أي وقت يربح! (5)

فَالله الله عباد الله اغتنموا شهر المتاب وَمَا وَعدكُم فِيهِ من جزيل الثَّوَاب وَمن الْعَفو عَن الأوزار وَعتق الرّقاب، وَهُوَ شهر لياليه أنور من الْأَيَّام وأيامه مطهرة من دنس الآثام وصيامه أفضل الصّيام وقيامه أجل الْقيام شهر فضل الله بِهِ أمة مُحَمَّد عَلَيْهِ أفضل الصَّلَاة وَالسَّلَام شهر جعله الله مِصْبَاح الْعَام وواسطة النظام وأشرف قَوَاعِد الْإِسْلَام المشرف بِنور الصَّلَاة وَالصِّيَام وَالْقِيَام شهر أنزل الله فِيهِ كِتَابه وَفتح للتائبين فِيهِ أبوابه فَلَا دُعَاء فِيهِ إِلَّا مسموع وَلَا عمل إِلَّا مَرْفُوع وَلَا خير إِلَّا مَجْمُوع وَلَا ضَرَر إِلَّا مَدْفُوع شهر السَّيِّئَات فِيهِ مغفورة والأعمال الْحَسَنَة فِيهِ موفورة وَالتَّوْبَة فِيهِ مَقْبُولَة وَالرَّحْمَة من الله لملتمسها مبذولة والمساجد بِذكر الله فِيهِ معمورة وَقُلُوب الْمُؤمنِينَ بِالتَّوْبَةِ فِيهِ مسرورة.

بماذا نقبل

1- أقبل بالتسليم لأوامر الشرع

الأصل في المسلم,أن يمتثل الأمر ويجتنب النهي ولو لم تظهر له الحكمة منهما، ففرض الله عز وجل على عباده المؤمنين صيام شهرٍ في العام وهو شهر رمضان فقال تعالى{ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ } [البقرة: 185] وعلَّق الشرع الصيام في رمضان برؤية الهلال كما جاء في الأحاديث الصحيحة، ثم بيَّن الله سبحانه أن الإمساك عن الطعام والشراب وسائر المفطرات يبدأ من الفجر إلى غروب الشمس فقال تعالى{ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} [البقرة: 187] كلُّ هذا وغيرُه يُربي عند المسلم الانقيادَ والتسليمَ لأمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ولا يجعله يتوقف عن امتثال الأوامر حتى تظهر له الحكمة منها كما يفعل بعض المسلمين اليوم.

2- أقبل على تقوى الله عز وجل

وهذه هي أعظم الغايات التي شرع من أجلها الصيام.

قال تعالى{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } [البقرة: 183] ففي هذه الآية إشارة إلى حكمة من حكم الصيام، وهي تحقيق تقوى الله؛ فإن النفس إذا تَرَكتْ ما هو مباح في الأصل وهو الأكل والشرب امتثالاً لأمر الله في نهار رمضان كان ذلك داعياً لترك المحرمات ، ولذلك قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من لم يَدَعْ قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)(6)

وقد هيأ الله لنا هذا الشهر بإضعاف كيد الشيطان وشرِّه كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الجَنَّةِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ"(7) ولابد من توطين النفس وتهيئتها في أيام الصيام لتحقيق هذه الحكمة كما أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بذلك فقال: (والصيام جنة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم)(8)

قال ابن كثير:لِأَنَّ الصَّوْمَ فِيهِ تَزْكِيَةٌ لِلْبَدَنِ وَتَضْيِيقٌ لِمَسَالِكِ الشَّيْطَانِ.(9)

3- أقبل على مراقبة الله جل وعلا

ويظهر هذا المعنى جلياً في عبادة الصوم التي هي سرٌّ بين العبد وربه جل وعلا،

وتدبر هذا الحديث فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:{ كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِلَّا الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي,لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ}(10)

قال ابن بطال:قوله: ( فإنه لي وأنا أجزى به) ، فالصيام وجميع الأعمال لله، لكن لما كانت الأعمال الظاهرة يشرك فيها الشيطان بالرياء وغيره، وكان الصيام لا يطلع عليه أحد إلا الله، فيثيبه عليه على قدر خلوصه لوجهه، جاز أن يضيفه تعالى إلى نفسه. قال الطبري: ألا ترى قوله في الحديث: (يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلى)(11)

قال ابن رجب أيضاً:من صام عن شهواته في الدنيا أدركها غدا في الجنة ومن صام عما سوى الله فعيده يوم لقائه {مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ}[العنكبوت: 5].(12)

4- أقبل على الجود والكرم وسخاء النفس

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- ما، قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَجْوَدُ بِالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ"(13)

قال ابن رجب :وفي تضاعف جوده صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان بخصوصه فوائد كثيرة:

منها: شرف الزمان ومضاعفة أجر العمل فيه.

ومنها إعانة الصائمين والقائمين والذاكرين على طاعتهم فينال المعين لهم مثل أجرهم كما أن من جهز غازيا فقد غزا ومن خلفه في أهله فقط غزا وفي حديث زيد بن خالد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من فطر صائما فله مثل أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شيء"

ومنها: أن الجمع بين الصيام والصدقة من موجبات الجنة كما في حديث علي -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن في الجنة غرفا الجنة غرفا يرى ظهورها من بطونها من ظهورها قالوا: لمن هي يا رسول الله؟ قال: لمن طيب الكلام وأطعم الطعام وأدام الصيام وصلى بالليل والناس نيام" وهذه الخصال كلها تكون في رمضان فيجتمع فيه للمؤمن الصيام والقيام والصدقة وطيب الكلام فإنه ينهى فيه الصائم عن اللغو والرفث.

5- أقبل على ضبط النفس

عن أبي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-،قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:{ قَالَ اللَّهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ، إِلَّا الصِّيَامَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلاَ يَرْفُثْ وَلاَ يَصْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ }(14)

قال الشيخ ابن عثيمين:

وفي هذا الحديث إرشادٌ للصَّائِمِ إذا سابَّه أحدٌ أو قَاتله أن لا يُقابِلهُ بالمثْلِ لِئَلا يزدادَ السِّبابُ والقِتَالُ، وأن لا يَضْعُف أمامه بالسكوت، بل يخبره بأنه صائم إشارة إلى أنه لن يقابله بالمثل احتراماً للصوم لا عجزا عن الأخذ بالثأر، وحينئذ ينقطع السباب والقتال: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ - وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}(15)

قال أبو هريرة -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-:إذا كنت صائمًا، فلا تساب ولا تجهل، فإن جهل عليك فقل: إنى صائم.(16)

وهذه دعوة غير مباشرة لضبط النفس والكف عن الأذى،فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالعَمَلَ بِهِ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ"(17)

6- أقبل على الشعور بآلام ومشاكل الآخرين من المسلمين

قال ابن رجب:وسُئل بعضُ السلف: لِمَ شُرِع الصيام؟ قال: ليذوق الغنيُّ طعم الجوع فلا ينسى الجائع وهذا من بعض حِكَم الصوم وفوائده.(18)

وعن أبي موسى الأشعري -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "المُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا" وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ.(19)

إن تشبيك رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابعه بعضها ببعض تدل على العلاقة التي يريدها ربنا سبحانه وتعالى منا، فرمضان يربينا على هذه العلاقة، وبدون هذه العلاقة لن يكون نصر ولن يكون تمكين.

عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: جَاءَ نَاسٌ مِنَ الْأَعْرَابِ إِلَى رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَيْهِمِ الصُّوفُ فَرَأَى سُوءَ حَالِهِمْ قَدْ أَصَابَتْهُمْ حَاجَةٌ، فَحَثَّ النَّاسَ عَلَى الصَّدَقَةِ، فَأَبْطَئُوا عَنْهُ حَتَّى رُئِيَ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ.وفي رواية{ فَتَمَعَّرَ وَجْهُ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِمَا رَأَى بِهِمْ مِنَ الْفَاقَةِ،} قَالَ: ثُمَّ إِنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ جَاءَ بِصُرَّةٍ مِنْ وَرِقٍ، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ، ثُمَّ تَتَابَعُوا حَتَّى عُرِفَ السُّرُورُ فِي وَجْهِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً، فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ، كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا، وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ، وَمَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً، فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ، كُتِبَ عَلَيْهِ مِثْلُ وِزْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا، وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ"(20)

---

(1) بستان الواعظين (1/226).

(2) سنن الترمذي(682)، وصححه الألباني.

(3) سنن النسائي (2106)، وصححه الألباني وانظر: صحيح الجامع (1002).

(4)مسند أحمد (17316) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة ح (2193).

(5) شذا الريحان في روائع رمضان (ص: 5).

(6) رواه البخاري (1903)

(7) رواه البخاري (3277) واللفظ له ومسلم (1079)

(8) رواه البخاري (1904) ومسلم (1151)

(9) تفسير ابن كثير (1/ 364)

(10) رواه البخاري (7492) ومسلم (1151) واللفظ له

(11) شرح صحيح البخاري لابن بطال (4/ 9 )

(12) لطائف المعارف لابن رجب (ص: 160)

(13) رواه البخاري (6) واللفظ له ومسلم (2308)

(14) رواه البخاري (1904) واللفظ له ومسلم (1151)

(15) مجالس شهر رمضان (ص: 13 )

(16) شرح صحيح البخاري لابن بطال (4/ 8 )

(17) رواه البخاري (1903)

(18) لطائف المعارف لابن رجب (ص: 168 )

(19) رواه البخاري (2446) واللفظ له ومسلم (2585)

(20) رواه مسلم (1017)

عدد المشاهدات 6187