أحبُ الأعمال

2010-12-02

صفوت نور الدين

عن أبي عمرو الشيباني (1) واسمه سعد بن إياس قال حدثني صاحب هذه الدار وأشار بيده إلى دار عبد الله بن مسعود (2) قال سألت رسول الله - صلي الله عليه وسلم - أي الأعمال أحب إلى الله عز وجل ؟ قال : الصلاة على وقتها قلت ثم أي ؟ قال بر الوالدين قلت ثم أي . قال : الجهاد في سبيل الله . قال : حدثني بهن رسول الله - صلي الله عليه وسلم - ولو استزدته لزادني . رواه البخاري ومسلم .

الحديث أخرجه البخاري في كتاب الصلاة باب فضل الصلاة لوقتها ، كتاب الجهاد باب فضل الجهاد والسير وكتاب الأدب باب البر والصلة وكتاب التوحيد باب وسمى النبي - صلي الله عليه وسلم - .

كما أخرجه مسلم في الإيمان وأخرجه أيضًا الترمذي في كتاب الصلاة وكتاب البر والصلة وأخرجه أحمد كما أخرجه النسائي في الصلاة .

ونحاول بعون الله تعالى استخلاص بعض المعاني من الحديث والاستفادة من شروح العلماء له . فنقول مستعينين بالله عز وجل .

(أي) اسم استفهام يسأل به عن المضاف إليه المراد منه بعضه ومعناها ينصب على بعضه هذا وهو مبني في محل رفع مبتدأ خبره (أحب) .

(الأعمال) المقصودة هنا هي البدنية لأن أفضل الأعمال وأحبها إلى الله هو الإيمان بالله لحديث أبي هريرة قال سأل رجل النبي - صلي الله عليه وسلم - فقال : أي الأعمال أفضل ؟ قال إيمان بالله ورسوله قيل ثم ماذا ؟ قال الجهاد في سبيل الله قيل ثم ماذا ؟ قال حج مبرور .

فلا تعارض بين الحديثين في أفضل الأعمال لكن وردت أحاديث أخرى بأفضل الأعمال على غير هذا الترتيب (قال الحافظ في الفتح) ومحصل ما أجاب به العلماء عن هذا الحديث وغيره مما اختلفت فيه الأجوبة بأنه أفضل الأعمال أن الجواب اختلف لاختلاف أحوال السائلين بأن علَّم كل قوم بما يحتاجون إليه أو بما لهم فيه رغبة فقد كان الجهاد في ابتداء الإسلام أفضل الأعمال لأنه الوسيلة إلى القيام بها والتمكن من أدائها وقد تضافرت النصوص على أن الصلاة أفضل من الصدقة ومع ذلك ففي وقت مواساة المضطر تكون الصدقة أفضل .

والحديث دال على تفاضل الأعمال عند الله عز وجل ومن أدلة ذلك حديث الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان والحديث دال على إثبات صفة الحب لله تعالى ومعتقد أهل السنة والجماعة إثبات ما أثبته الله لنفسه من الصفات حقيقة لا على طريقة المجاز ولقد وردت صفة المحبة لله عز وجل في ثلاثة وأربعين موضعًا من القرآن الكريم ( واللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين ) و ( واللهُ يُحِبُّ الْمُتَّقِين ) و ( يُحِبُّ الْمُقْسِطِين ) و ( يُحِبُّ الصَّابِرِين ) و ( يُحِبُّ الـمُتَوَكِّلِين ) و ( يُحِبُّ التَّوَّابِين ) و ( يُحِبُّ الْـمُتَطَهِّرِين ) و من عدله تعالى أنه لا يحب الكافرين ولا يحب الظالمين ولا يحب الفاسقين ولا يحب المفسدين ولا يحب المعتدين ولا يحب المسرفين ولا يحب الخائنين ولا يحب الفرحين ولا يحب المستكبرين ولا يحب كل مختال فخور ولا يجوز السؤال عن كيفية محبة الله تعالى لأنه سؤال عما لا سبيل إلى معرفته وكذا القول في جميع صفات الله عز وجل فذات الله لا تشبه ذوات المخلوقين .وصفات الله كذاته لا تشبه صفات المخلوقين .

والأحاديث في ذلك كثيرة منها ما رواه مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم - : لأشج عبد القيس : (إن فيك خصلتين يحبهما الله الحلم والأناة) .

وفي الحديث دلالة على تفاضل الأعمال والأدلة على ذلك متوافرة إلا أن الأعمال تتفاضل لأسباب أصلية فيها وقد يتغير هذا التفاضل لأسباب خارجة عنها كالأحوال والأوقات .

فإذا كان التسبيح والتقديس لله عز وجل أفضل من الاستغفار إلا أنه حال الشعور بالذنب يكون الاستغفار أفضل بل قد يكون العمل مكروهًا في حال فاضل في غيره وذلك كرائحة الفم فكان النبي - صلي الله عليه وسلم - يكره أن يوجد منه ريحًا كريهة ولكنه يقول : (لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ) .

وكذلك التواضع في المسلم أمر فاضل والله لا يحب كل مختال فخور لكن الفخر والخيلاء عند ملاقاة العدو لإيقاع الرهبة في قلبه أمر فاضل وقد عقد ابن قيم الجوزية في كتاب الوابل الصيب فصلاً جميلاً في هذه المسألة الهامة نأخذ منها فقرات خشية الإطالة مع وصيتنا للقارئ بمراجعته كاملاً في موضعه قال رحمه الله : (قراءة القرآن أفضل من الذكر والذكر أفضل من الدعاء من حيث النظر لكل منهما مجردًا وقد يعرض للمفضول ما يجعله أولى من الفاضل بل يعينه فلا يجوز أن يعدل عنه إلى الفاضل وهذا كالتسبيح في الركوع والسجود فإنه أفضل من قراءة القرآن فيها بل القراءة فيهما منهي عنها وكذلك التسبيح عقيب الصلاة أفضل من القراءة وإجابة المؤذن والقول كما يقول أفضل من القراءة وإن كان فضل القرآن على كل كلام كفضل الله تعالى على خلقه لكن لكل مقام مقال متى فات مقاله فيه وعدل عنه إلى غيره اختلت الحكمة وفقدت المصلحة المطلوبة منه وكذلك يعرض للعبد حاجة إذا اشتغل عن سؤالها بقراءة أو ذكر لم يحضر قلبه فيهما وإذا أقبل على سؤالها والدعاء إليها اجتمع قلبه كله على الله تعالى وأحدث له تضرعًا وخشوعًا وابتهالاً فيكون هذا أنفع وإن كان كل من القراءة والذكر أفضل وأعظم أجرًا وفرق بين فضيلة الشيء في نفسه وبين فضيلته العارضة فيعطي كل ذي حق حقه ) .

ويوضع كل شيء موضعه ومن هذا الباب أن سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن ومع هذا فلا يقوم مقام آيات المواريث والطلاق والخلع ونحوها بل هذه الآيات في وقتها وعند الحاجة إليها أنفع من تلاوة سورة الإخلاص فهذا أصل نافع جدًا يفتح للعبد باب معرفة بمفضولها عن فاضلها فيربح إبليس الفضل الذي بينهما ) . انتهى .

أهيمة الصلاة  (الصلاة على وقتها)          

 المقصود هنا الصلاة المفروضة وهي عظيمة الفضل والأجر فهي ثاني أركان الإسلام بعد الشهادتين وهي عماد الدين فلا يقام الدين إلا بها وقد أمر الله سبحانه فإقامتها فقال سبحانه : ( وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ) فأي أمة أقيمت فيها الصلاة هديت إلى الخير وزالت الفحشاء والمنكرات عنها وقد أمر الله سبحانه بالمحافظة عليها فقال : ( حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ) وقال سبحانه : ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ(1)

الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ) وقال تعالى : ( إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا ) وقال سبحانه : ( فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا(59)

إِلَّا مَنْ تَابَ ) فالتهاون بالصلاة من المنكرات العظيمة بل من صفات المنافقين ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ) فالصلاة من أعظم كفارات الذنوب فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله - صلي الله عليه وسلم - يقول : أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمسًا ما تقول ذلك يبقى من درنه قالوا لا يبقى من درنه شيئًا قال : فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا) رواه البخاري ومسلم .

فالواجب على كل مسلم ومسلمة أن يحافظوا على الصلوات الخمس في أوقاتها وأن يعلمِّوا أولادهم ذلك وأن يحرصوا على الطمأنينة فيها والخشوع والخضوع وحضور القلب لقوله تعالى : ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ(1)

الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ) وعلى الرجال المحافظة على أدائها في الجماعة خلف الإمام في المسجد تلبية للآذان لقول النبي - صلي الله عليه وسلم - : (من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر) ولحديث أبي هريرة عن مسلم أن رجلاً أعمى جاء إلى النبي - صلي الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ليس لي قائد يقودني إلى المسجد فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي ؟ فرخص له ثم دعاه فقال هل تسمع النداء للصلاة ؟ قال : نعم قال : فأجب وعن أبي هريرة أيضًا قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم - : ( لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلاً فيؤم الناس ثم انطلق برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم ) وانظر كيف امتدح الله سبحانه المؤمنين في افتتاح سورة المؤمنون فقال : ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ(1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ) حتى قال : (وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ) .

قال ابن كثير : وقد افتتح ذكر هذه الصفات الحميدة بالصلاة واختتمها بالصلاة فدل على أفضليتها كما قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم – ( استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن ) .

وقال القرطبي في سورة مريم إن من لم يحافظ على كمال وضوئها وركوعها وسجودها فليس بمحافظ عليها ومن لم يحافظ عليها فقد ضيعها ، ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع كما أن من حافظ عليها حفظ الله عليه دينه ولا دين لمن لا صلاة له .

وفي الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم - : (إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته فإن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر فإن انتقص من فريضته شيئًا قال الرب عز وجل انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل منها ما انتقص من الفريضة ؟ ثم يكون سائر أعماله على هذا ).

كان صاحب سواد رسول الله - صلي الله عليه وسلم - يعني سره ووساده وسواكه ونعليه وطهوره وهذا يكون في السفر لما نزلت ( لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ ) قال له رسول الله - صلي الله عليه وسلم - أنت منهم قال حذيفة إن أشبه الناس هديًا ودلاً وقضاء وخطبة برسول الله - صلي الله عليه وسلم - من حين يخرج من بيته إلى أن يرجع لا أدري ما يصنع في أهله لعبد الله بن مسعود .

ولقد علم المتهجدون من أصحاب محمد - صلي الله عليه وسلم - من أقربهم عند الله وسيلة يوم القيامة قال أبو مسعود عنه ما أعلم النبي - صلي الله عليه وسلم - ترك أحدًا أعلم بكتاب الله من عبد الله قال عبد الله والذي لا إله غيره لقد قرأت من في رسول الله - صلي الله عليه وسلم - بضعًا وسبعين سورة ولو أعلم أحدًا أعلم بكتاب الله منى تبلغنيه الإبل لأتيته .

وقال ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا وأنا أعلم أين أنزلت ولا أنزلت آية من كتاب إلا وأنا أعلم فيمن أنزلت .

قال النبي - صلي الله عليه وسلم - : (من أحب أن يقرأ القرآن غضًا كما أنزل فليقرأ قراءة ابن أم عبد) فأخذ عبد الله في الدعاء فجعل رسول الله - صلي الله عليه وسلم - يقول (سل تعط) فكان فيما سأل : اللهم إن أسألك إيمانًا لا يرتد ونعيمًا لا ينفد ومرافقة نبيك محمد - صلي الله عليه وسلم - في أعلى جنان الخلد) .

صعد عبد الله شجرة يأتي منها بشيء لرسول الله - صلي الله عليه وسلم - فنظر أصحابه إلى ساق عبد الله فضحكوا من دقة ساقيه فقال رسول الله - صلي الله عليه وسلم - ما تضحكون ؟ لرجل عبد الله أثقل في الميزان يوم القيامة من أحد وقال - صلي الله عليه وسلم - : (اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر واهتدوا بهدي عمار وتمسكوا بعهد ابن أم عبد ) .

قال عبد الله قال لي رسول الله - صلي الله عليه وسلم - اقرأ على القرآن قلت : يا رسول الله أقرأ عليك وعليك أنزل ؟ قال إني أشتهي أن أسمعه من غيري فقرأت عليه سورة النساء حتى بلغت ( فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا ) فغمزني برجله فإذا عيناه تذرفان - كان حسن الصوت بالقرآن وإذا هدأت العيون قام فسمعت له دويًا كدوي النحل.

قال ابن مسعود : لو سخرت من كلب لخشيت أن أكون كلبًا وأنى لأكره أن أرى الرجل فارغًا ليس في عمل الآخرة ولا الدنيا .

ومن أقواله : (إنكم في عمر الليل والنهار في آجال منقوصة وأعمال محفوظة والموت يأتي بغتة من زرع خيرًا يوشك أن يحصد رغبة ومن زرع شرًا يوشك أن يحصد ندامة ولك زارع مثل ما زرع لا يُسبق بطيء بحظه ولا يدرك حريص ما لم يقدر له فمن أعطى خيرًا فالله أعطاه ومن وُقى شرًا فالله وقاه ، المتقون سادة والفقهاء قادة ومجالستهم زيادة) .

وقال :(ارض بما قسم الله لك تكن من أغنى الناس واجتنب المحارم تكن من أورع الناس وأد ما افترض عليك تكن من أعبد الناس).

مات عبد الله رضي الله عنه سنة اثنتين وثلاثين بالمدينة ودفن بلبقيع … اهـ .

 

(1) أبو عمرو الشيباني سعد بن إياس الكوفي تابعي أدرك الجاهلية وكاد أن يكون صحابيًا عاش مائة وعشرين عامًا قال عن نفسه (بعث رسول الله - صلي الله عليه وسلم - وأنا أرمي إبلاً بكاظمة ) قال : وكنت يوم القادسية ابن أربعين سنة .

(2) عبد الله بن مسعود الإمام الحبر أبو عبد الرحمن كناه النبي - صلي الله عليه وسلم - قبل أن ينجب وهو مكي بدري مهاجري من السابقين الأولين كان أول من جهر بالقرآن بمكة بعد رسول الله - صلي الله عليه وسلم - ومن النجباء العاملين مناقبه كثيرة وعلمه غزير ينسب إلى أمه (ابن أم عبد) له في البخاري ومسلم مائة وعشرين حديثًا وأضعافهما في غيرهما .

كان قصيرًا نحيفًا ضعيف اللحم شديد الأدمة وكان لطيفًا فطنًا من الأولياء العلماء والقراء والعباد كان أجود الناس ثوبًا وأطيبهم ريحًا قال عن نفسه لقد رأيتني سادس ستة وما على ظهر الأرض مسلم غيرنا .

أسلم قبل دخول دار الأرقم . شهد قبل إسلامه من آيات النبوة حلبه - صلي الله عليه وسلم - من شاة لم ينز عليها الفحل .

فأسلم قال فقلت يا رسول الله علمني من هذا القول (أي الذي قال فحلب الشاة العازب ) قال فمسح رأسي وقال يرحمك الله  إنك عليم معلم قال فأخذت من فيه - صلي الله عليه وسلم - بضعًا وسبعين سورة من القرآن الكريم .

قال أبو موسى: قدمت أنا وأخي من اليمن فمكثنا حينًا وما نحسب ابن مسعود وأمه إلا من أهل البيت لكثرة دخولهم وخروجهم عليه. قال له رسول الله - صلي الله عليه وسلم - يا عبد الله إذنك على أن ترفع الحجاب وتسمع سوادي حتى أنهاك (سوادي حديثي).

عدد المشاهدات 10083