عقيدة الشيعة في القرآن الكريم

2011-09-16

صلاح الدق

أولاً: عقيدة الشيعة في القرآن الكريم

إن أساس الخلاف بين أهل السُّنة والشيعة الروافض هو القرآن الكريم,فأقول وبالله تعالى التوفيق:

معنى الشيعة الروافض :

 أولاً : معنى الشيعة :

 الشِّيعَةُ: الأتباعُ والأنصارُ . وجمعها شِيَعٌ وأَشْياعٌ .

يُقالُ : شِيعَةُ الرَّجُلِ: أَي أَولِياؤُه وأَنْصَارُه . ( لسان العرب لابن منظور جـ4 صـ2377 )

ثانياً : معنى الروافض :

 الرَّفضُ في اللغة : هو التَّرْكُ .

 يُقالُ : رَفَضتُ الشيء أي تركتُهُ وتخليتُ عنه .

الشيعة الروافض في اصطلاح العلماء :

 هي إحدى الفرق المنتسبة للتشيع لآل البيت، والتي تتبرأ مِن أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب (رضي اللهُ عنهما) وسائر أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا القليل منهم، وتُكَفِّرهم وتَسُبهم.

 و يُسمى الروافض بالشيعة الإثنا عشرية، أو الشيعة الإمامية .

قال الإمام أحمد بن حنبل : الرافضةُ هم الذين يتبرءون من أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- ويسبونهم وينتقصونهم . ( السنة للخلال رقم 777 )

لقد انفردت الشيعة الروافض من بين الفرق المنتسبة للإسلام بسب أبي بكر وعمر دون غيرها من الفرق, وهذا دليل على عظيم ضلالهم .

 سبب تسمية الشيعة الروافض :

 قال محمد تقي خان سيبهر (الشيعي): إن ناساً من رؤساء الكوفة وأشرافها، الذين بايعوا زيداً(ابن علي بن الحسين) حضروا يوماً عنده، وقالوا له: رحمك الله، ماذا تقول في حق أبي بكر وعمر ؟ قال : ما أقول فيهما إلا خيراً كما لم أسمع فيهما من أهل بيتي إلا خيراً، ما ظلمانا ولا أحداً غيرنا،وعملا بكتاب الله وسنة رسوله .وقال محمد تقي : لما سمع أهلُ الكوفة منه هذه المقالة رفضوه،ومالوا إلى الباقر (أخوه) فقال زيدٌ :

 رفضونا اليوم . ولذلك سموا هذه الجماعة بالرافضة . (ناسخ التواريخ لمحمد تقي جـ 3 صـ 590 طبعة طهران )

نشأة الشيعة الروافض :

 قال النوبختي : (هو الحسن بن موسى النوبختي من أعلام الشيعة الروافض في القرن الثالث الهجري )

عبد الله بن سبأ كان ممن أظهر الطعن في أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة وتبرأ منهم وقال إن علي عليه السلام أمره بذلك فأخذه علي بن أبي طالب فسأله عن قوله هذا فأقر به فأمر بقتله فصاح الناس إليه : يا أمير المؤمنين أتقتل رجلاً يدعو إلى حبكم أهل البيت وإلي ولايتكم والبراءة من أعدائكم فسيره عليٌ إلى المدائن (عاصمة إيران آنذاك ) وحكى جماعة من أهل العِلْمِ مِن أصحاب علي عليه السلام أن عبدَ اللهِ بن سبأ كان يهودياً فأسلم ووالى علياً عليه السلام وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون بعد موسى عليه السلام بهذه المقالة : ( أي أن يوشع بن نون هو وصي موسى وخليفته ) فقال في إسلامه بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- في علي عليه السلام بمثل ذلك ( أي أن علياً بن أبي طالب هو وصي النبي وخليفته ) وهو أول من أشهر القول بفرض إمامة علي عليه السلام وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه فمن هنا قال من خالف الشيعة إن أصل الرفض مأخوذ من اليهودية .

ولما بلغ عبد الله بن سبأ نعي عليٍ بن أبي طالب بالمدائن قال للذي نعاه : كذبت، لو جئتنا بدماغه في سبعين صره وأقمت على قتله سبعين عَدلاً لعلمنا أنه لم يمت ولم يقتل، ولا يموت حتى يملك الأرض .

( فرق الشيعة للنوبختي صـ43 : صـ44 – المطبعة الحيدرية بالنجف سنة 1379 هـ - 1959 مـ )

وقال أحد مؤرخي الشيعة الروافض :

 إن عبد الله بن سبأ توجه إلي مصر حينما علم أن مخالفي عثمان بن عفان كثيرون، فتظاهر بالعلم والتقوى، حتى افتتن الناس به، وبعد رسوخه فيهم بدأ يروج مذهبه ومسلكه ومنه أن لكل نبي وصي وخليفة، فوصي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وخليفته ليس إلا علي بن أبي طالب المتحلى بالعلم والفتوى والمتزين بالكرم والشجاعة والمتصف بالأمانة، وقال أن الأمة ظلمت علياً وغصبت حقه، حق الخلافة والولاية، ويلزم الآن على الجميع مناصرته ومعاضدته وخَلْع طاعة عثمان وبيعته، فتأثر كثير من المصريين بأقواله وآرائه، وخرجوا على الخليفة عثمان . ( تاريخ روضة الصفا جـ2 صـ - 292طبعة إيران )

القرآن أساس الاختلاف بين السُّنة والشيعة الروافض:

 إن من أهم الخلافات التي تقع بين السُّنة والشيعة هو اعتقاد أهل السُّنة كجميع طوائف المسلمين بأن القرآن المجيد الذي أنزله الله على نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- هو الكتاب الخاتم المنزل من عند الله تعالى إلي الناس كافة وأنه لم يتغير ولم يتبدل، ولن يتبدل ولن يتحرف إلي قيام الساعة، وهو الموجود بين أيدينا الآن، لأن الله قد ضمن حفظه وصيانته من أي تغيير وتحريف وزيادة أو نقصان,على خلاف الكتب السابقة من التوراة والإنجيل والزبور، لم يتعهد اللُه بحفظها فدخلها التبديل والتحريف .

قال الله تعالى : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )(الحجر: 9 )

وقال تعالى : (لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ) ( السجدة : 42 )

 إن عدم الإيمان بحفظ القرآن الكريم وصيانته، يؤدي إلى إنكار القرآن، وتعطيل الشريعة التي جاء بها رسول الله لأنه حينذاك، يحتمل في كل آيات القرآن الحكيم أنه وقع فيها تبديل وتحريف، وحين تقع الاحتمالات تبطل الاعتقادات والإيمانيات لأن الإيمان لا يكون إلا باليقينيات، وأما بالظنيات والمحتملات فلا . إن الشيعة الروافض لا يعتقدون بهذا القرآن الموجود بين أيدينا الآن، والمحفوظ من رب العالمين، مخالفين جميع الفرق والمذاهب الإسلامية ، ومنكرين لجميع النصوص الصحيحة الواردة في القرآن والسُّنة، ومعارضين كل ما يدل عليه العقل والمشاهد ة، مكابرين للحق، تاركين للصواب .

 هذا هو الخلاف الحقيقي والأساسي بين أهل السُّنة وبين الشيعة الروافض، لأن الإنسان لا يكون مسلماً إلا باعتقاده أن القرآن هو الذي بلَّغه رسول الله إلى المسلمين بأمر الله تعالى .

( الشيعة والسنة لإحسان إلهي ظهير صـ77 : صـ78 )

أقوال علماء الشيعة الروافض في تحريف القرآن

سوف نذكر بعض النصوص من مراجع علماء الشيعة الإمامية والتي تدل على عقيدتهم في القرآن الكريم .

(1) يقول الكُلِينِي( المحدث الكبير عند الشيعة) ( محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُلِينِي المتوفى عام 329 هـ . ويعتبر كتابه الكافي من الأصول الأربعة عند الشيعة الروافض. والكافي عند الشيعة الروافض مثل صحيح البخاري عند أهل السُّنة)

في كتابه الكافي في الأصول : يقول أبو عبد الله عليه السلام(جعفر الصادق) إن القرآن الذي جاء به جبرائيل عليه السلام إلى محمد ٍصلى الله عليه وآله سبعة عشر ألف آية .

( الكافي في الأصول – كتاب فضل القرآن –

 باب النوادر جـ2 صـ634 طبعة طهران 1381 هـ )

ومن المعلوم أن عدد آيات القرآن 6236 آية .

ومعنى هذا أن الشيعة فقد عندهم ثُلثا القرآن .

روى الكُلَيْنِي في الكافي عن أبي بصير قال : أبو عبد الله عليه السلام إن عندنا لمصحف فاطمة عليها السلام، وما يدريهم ما مصحف فاطمة ؟

قال : قلت : وما مصحف فاطمة ؟ قال : مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد . ( الكافي للكليني – كتاب الحجة – باب ذكر الصحيفة

 و الجفر والجامعة ومصحف فاطمة جـ1 صـ241 طبعة طهران )

 (2) قال نعمة الله الجزائري: (نعمة الله الحسيني الموسوي الجزائري من علماء الشيعة الروافض .ولد في قرية الصباغية قرب البصرة عام 1050هـ

 وتوفي ليلة 23 شوال عام 1112 هـ و دفن في بلدة( بل دختر)

 قد ورد في الأخبار أنهم

 ( أي الأئمة ) أمروا شيعهم بقراءة هذا الموجود من القرآن وغيرها، والعمل بأحكامه حتى يظهر مولانا صاحب الزمان، فيرتفع هذا القرآن من أيدي الناس إلى الناس، ويخرج القرآن الذي ألَّفَه أمير المؤمنين، فيُقرأ ويُعملُ بأحكامه . ( مقدمة الأنوار النعمانية للجزائري )

وقال نعمة الله الجزائري أيضاً : إن الأخبار الدالة على ذلك ( أي على تحريف القرآن ) تزيد على ألفي حديث، وادعي استفاضتها جماعة، كالمفيد والمحقق الداماد، والعلاَّمة المجلسي وغيرهم .

( فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب لحسين ابن محمد تقي النوري الطبرسي صـ277 طبعة إيران 1298 هـ )

* قال نعمة الله الجزائري أيضاً :

 إن الأصحاب قد أطبقوا على صحة الأخبار المستفيضة، بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن . ( فصل الخطاب للطبرسي صـ30 – طبعة إيران 1298 هـ )

 (3)و يقول القمي : (علي بن إبراهيم القمي من أقدم مفسري الشيعة الروافض.

 وكانت وفاته عام 307هـ)

في مقدمة تفسيره :فالقرآن منه ناسخ ومنسوخ، ومنه محكم ومنه متشابه,ومنه على خلاف ما أنزل الله .

( تفسير القمي – مقدمة الكتاب جـ1 صـ 5

 طبعة النجف 1386 هـ )

(4) ويقول المفسر الشيعي المعروف محسن الكاشي

 ( المتوفى عام 1091 هـ ) :

 (المستفاد من مجموع هذه الأخبار وغيرها من الروايات من طريق أهل البيت عليهم السلام أن القرآن الذي بين أظهرنا ليس بتمامه كما أنزل على محمد صلى الله عليه وآله، بل منه ما هو خلاف ما أنزل الله ومنه ما هو مُغير، مُحرف وأنه قد حذف عنه أشياء كثيرة .وأنه ليس أيضاً على الترتيب المرض عند الله وعند رسوله .) ( تفسير الصافي لمحسن الكاشي – المقدمة السادسة )

 (5) ويقول المفيد : ( وهو محمد بن محمد بن النعمان بن عبد السلام البغدادي الملقب بالمفيد وهو من أعيان الشيعة الروافض في القرن الخامس الهجري . وكانت وفاته عام 413 هـ )

 (إن الأخبار جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد -صلى الله عليه وسلم- باختلاف القرآن وما أحدثه بعض الظالمين فيه من الحذف والنقصان .) ( أوائل المقالات للمفيد صـ54 الطبعة الثانية ـ تبريزـ إيران )

 (6) وقال العياشي : (محمد بن مسعود العياشي من أعيان مفسري

 الشيعة الروافض . و كانت وفاته عام 320هـ )

 في تفسيره عن أبي عبد الله قال : لو قرأ القرآن كما أنزل لألفيتنا فيه مسمين .وفيه عن أبي جعفر : لولا أنه زِيدَ في كتاب الله ما خفي حقنا على ذي حِجى . ( تفسير العياشي صـ13 )

(7) ويقول هاشم بن سليمان البحراني : ( أحد كبار مفسري الشيعة والمتوفى عام 1107 هـ )

 اعلم أن الحق الذي لا محيص عنه بحسب الأخبار المتواترة الآتية وغيرها أن هذا القرآن الذي في أيدينا قد وقع فيه بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شيء من التغيرات وأسقط الذين جمعوه بعده كثير من الآيات .

( مقدمة تفسير البرهان في تفسير القرآن صـ36 )

(8) قال حسين بن محمد تقي النوري الطبرسي:

 عن كتابه فصل الخطاب : هذا كتاب لطيف، و سفر شريف عملته في إثبات تحريف القرآن، و فضايح أهل الجور و العدوان .

(فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب

 للنوري الطبرسي صـ 2 طبعة إيران 1398هـ )

أخي المسلم الكريم : لا يبقى مجال للشك بأن الشيعة يعتقدون التحريف في القرآن الكريم، الذي أنزله الله على قلب نبينا محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- هدى ورحمة للمؤمنين .

من المسئول عن تحريف القرآن ؟

 قال أبو منصور الطبرسي : (أحمد بن أبي طالب الطبرسي أحد علماء الشيعة

 وكانت وفاته عام 588 هـ )

 في كتابه (الاحتجاج على أهل اللجاج ):وفي رواية أبي ذر الغفاري أنه لما توفي رسول الله صلى الله عليه وآله جمع عليٌ القرآن وجاء به إلي المهاجرين والأنصار وعرضه عليهم لما قد أوصاه بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله، فلما فتحه أبو بكر خرج في أول صفحة فتحها فضائح القوم فوثب عمر وقال : يا علي ! اردده فلا حاجه لنا فيه فأخذه علي عليه السلام وانصرف ثم أحضر زيد بن ثابت وكان قارئاً للقرآن فقال له عمر : إن علياً جاءنا بالقرآن وفيه فضائح المهاجرين والأنصار وقد رأينا أن نؤلف القرآن ونسقط منه ما كان فيه من فضيحة وهتك للمهاجرين والأنصار، فجاء به زيد بعد ذلك ثم قال : فإن أنا فرغت من القرآن على ما سألتم وأظهر عليٌ القرآن الذي ألفه أليس قد بطل كل ما عملتم ؟ قال عمر : فما الحيلة، قال زيدٌ : أنتم أعلم بالحيلة،. فقال عمر : ما حيلةٌ دون أن نقتله ونستريح منه فدَّبر في قتله على يد خالد بن الوليد، فلم يقدر على ذلك، فلما استخلف عمر سألوا علياً عليه السلام أن يرفع إليهم القرآن فيحرفوه فيما بينهم : فقال عمر : يا أبا الحسن إن جئت بالقرآن الذي كنت جئت به إلي أبي بكرٍ حتى نجتمع عليه فقال : هيهات ليس إلي ذلك سبيل، إنما جئت به إلى أبي بكر لتقوم الحجة عليكم

 ولا تقولوا يوم القيامة : (إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ ) أو تقولوا ما جئتنا به إن القرآن الذي عندي لا يمسه إلا المطهرون والأوصياء من ولدي فقال عمر : فهل وقتٌ لإظهاره معلوم فقال عليه السلام : نعم إذا قام القائم من ولدي يظهره ويحملُ الناس عليه .

( الاحتجاج على أهل اللجاج للطبرسي صـ76 : صـ77 – طبعة إيران 1302 هـ )

نماذج من قرآن الشيعة الروافض

 سوف نذكر بعضاً من نماذج تحريف القرآن من كتب الشيعة الروافض وقد وضعنا خطوطاً أسفل الزيادات :

(1) ذكر الكُلَيْنِي في الكافي عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام ( جعفر الصادق الإمام السادس ) في قول الله عز وجل

 (ومن يطع الله ورسوله في ولاية علي والأئمة من بعده، فقد فاز فوزاً عظيماً ). قال هكذا نزلت . ( الكافي للكليني جـ1 صـ414 طبعة طهران )

(2) روى الكُلَيْنِي عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله : (ولقد عهدنا إلي آدم من قبل كلمات في محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ذريتهم فنسي ) .

هكذا والله نزلت على محمد صلى الله عليه وآله . ( الكافي للكليني جـ1 صـ416 طبعة طهران )

(3) روى الكُلَيْنِي عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال : قلت له : لم سُمي علي ابن أبي طالب أمير المؤمنين ؟ قال : الله سماه، وهكذا أنزل في كتابه : (وإذا أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم وأن محمداً رسولي وأن علياً أمير المؤمنين ) ( الكافي للكليني – جـ 1 كتاب الحجة –

 باب النوادر صـ412 ـ طبعة طهران )

(4) روى الكُلَيْنِي عن جابر : قال : نزل جبرائيل عليه السلام بهذه الآية على محمد هكذا : (وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا في علي فأتوا بسورة من مثله) . ( الكافي للكليني جـ1 صـ417 طبعة طهران )

(5) روى الكُلَيْنِي عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال : نزل جبرائيل عليه السلام بهذه الآية هكذا (فأبي أكثر الناس بولاية علي إلا كفورا ) قال: ونزل جبرائيل عليه السلام بهذه الآية هكذا .

(وقل الحق من ربكم في ولاية علي فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين آل محمد ناراً ) . (الكافي للكليني جـ1 صـ425 طبعة طهران )

 (6) روى الكُلَيْنِي عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال :

هكذا نزلت هذه الآية :( ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به في علي لكان خيراً لهم ).

( الكافي للكليني جـ1 صـ424 طبعة طهران )

(7) روى الكُلَيْنِي عن منخل عن أبي عبد الله عليه السلام قال : نزل جبرائيل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وآله بهذه الآية هكذا:

يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا في علي نوراً مبيناً ).

 ( الكافي للكليني جـ1 صـ417 طبعة طهران )

(8) روى الكُلَيْنِي عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال : نزل جبرائيل عليه السلام بهذه الآية على محمد صلى الله عليه وآله هكذا .

( بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله في علي بغياً ) . ( الكافي للكليني جـ1 صـ417 طبعة طهران )

 (9) روى الكُلَيْنِي عن أبي جعفر عليه السلام قال : نزل جبريل عليه السلام بهذه الآية هكذا :

( يا أيها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم في ولاية علي، فآمنوا خيراً لكم، وإن تكفروا بولاية علي، فإن لله ما في السموات والأرض ) . ( الكافي للكليني جـ1 صـ424 طبعة طهران )

 (10) روى الكُلَيْنِي عن أبي جعفر عليه السلام قال قوله تعالى( فبأي آلاء ربكما تكذبان أبا النبي أم بالوصي .)نزلت في الرحمن. ( الكافي للكليني جـ1 صـ217 طبعة طهران )

(11) روى الكُلَيْنِي عن أبي جعفر عليه السلام : نزل جبرائيل بهذه

الآية على محمد هكذا :( فبدل الذين ظلموا آل محمد حقهم قولاً غير الذي قيل لهم، فأنزلنا على الذين ظلموا آل محمد حقهم رجزاً من السماء بما كانوا يفسقون ).

( الكافي للكليني جـ1 صـ424 طبعة طهران )

 (12) روى الكُلَيْنِي عن أبي جعفر عليه السلام قال : نزل جبرائيل بهذه الآية هكذا : إن الذين كفروا وظلموا آل محمد حقهم لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا إلا طريق جهنم خالدين فيها أبداً وكان ذلك على الله يسيراً . ( الكافي للكليني جـ1 صـ424 طبعة طهران )

 (13 ) روى القُمي في تفسيره تحت آية أن تكون أمة هي أربى من أمة عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال : أن تكون أئمة هي أزكى من أئمتكم فقيل له يابن رسول الله : نحن نقرئها هي أربى من أمة قال ويحك ما أربى ؟ وأومأ بيده بطرحها . ( تفسير القمي جـ1 صـ389 )

(14) روى القُمي عن الحسين بن خالد في آية الكرسي أن أبا الحسن موسى الرضا ( أحَدُ الأئمة الإثنا عشر) قرأ آية الكرسي هكذا ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى، عالم الغيب والشهادة . ) ( تفسير القمي جـ1 صـ360 )

 (15) ذَكَرَ حسين بن محمد تقي النوري الطبرسي (في كتابه فصل الخطاب) سورة الولاية وهذا نصها( يا أيها الذين آمنوا آمِنوا بالنبي والولي اللذين بعثنا هما يهديانكم إلى الصراط المستقيم* نبي وولي بعضهما من بعض وأنا العليم الخبير * إن الذين يوفون بعهد الله لهم جنات النعيم * والذين إذا تُليت عليهم آياتنا كانوا بآياتنا مكذبين * إن لهم في جهنم مقاماً عظيماً إذا نودي لهم يوم القيامة أين الظالمون المكذبون للمرسلين * ماخلفهم المرسلين إلا بالحق وما كان الله ليظهرهم إلى أجل قريب *وسبح بحمد ربك وعليٌ من الشاهدين .)

( فصل الخطاب للنوري الطبرسي صـ180 طبعة طهران 1298 هـ )

 ( تذكرة الأئمة صـ9 : صـ10 )

 

 

 

( هذه صورة من مصحف إيراني مخطوط يحتوي علي سورة الولاية الـمزعومة

عند الشيعة الروافض مع ترجمتها باللغة الفارسية )

وقفة مع كتاب فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب

 رب الأرباب للنوري الطبرسي :

 جمع حسين بن محمد تقي النوري الطبرسي( المولود في 18 شوال 1254هـ في قرية يالو من قرى نور إحدى كور طبرستان) في كتابه فصل الخطاب و الذي بلغ عدد صفحاته 400 صفحة أكثر من ألفي رواية من كتب الشيعة الروافض ليثبت بها تحريف القرآن الكريم وجمع في هذا الكتاب أيضاً أقوال الفقهاء والمجتهدين من علماء الشيعة الروافض، وقد أتم الطبرسي تأليف هذا الكتاب عام 1292 هـ في النجف، وقد طبع هذا الكتاب في إيران سنة 1298 هـ .وبعد ظهور طبعته الأولى قامت حوله ضجة كبيرة من بعض علماء الشيعة الروافض لأنهم كانوا يريدون أن يبقى التشكيك في صحة القرآن الكريم محصوراً فقط بين خاصتهم ومتفرقاً في مئات الكتب المعتبرة عندهم وألا يُجمع ذلك كله في كتاب واحد تطبع منه ألوف النسخ ويطلع عليه خصومهم فيكون

حجة عليهم أمام أنظار الجميع ولما أبدى عقلائهم هذه الملاحظات خالفهم فيها الطبرسي وألف كتاب آخر

سماه ( رد بعض الشبهات عن فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب ) وقد كتبه في أواخر حياته قبل موته بنحو سنتين، وقد كافأه الشيعة الروافض على هذا المجهود في إثبات أن القرآن محرفٌ، بأن دفنوه بعد وفاته عام 1320 هـ في المشهد العلوي بالنجف في إيوان بانو العظمى بنت السلطان الناصر لدين الله، وهو ديوان الحجرة القبلية عن يمين الداخل إلى الصحن المدفون فيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب من باب القبلة في النجف بأقدس بقعة عند الشيعة الروافض . ( الشيعة والقرآن لإحسان إلهي ظهير صـ109 : صـ113 )

لماذا قال الشيعة الروافض بتحريف القرآن الكريم ؟

 قال الشيعة بتحريف القرآن لعدة أسباب نوجزها فيما يلي :

1 أهمية الإمامة عندهم :

 يعتقد الشيعة أن مسألة الإمامة داخلة في المعتقدات الأساسية يكفر منكرها .

روى الكُلَيْنِي عن أبي جعفر الصادق : قال نحن الذين فرض الله طاعتنا، لا يسع الناس إلا معرفتنا، ولا يعذر أحد بجهالتنا، من عرفنا كان مؤمناً، ومن أنكر كان كافراً، ومن لم يعرفنا ولم ينكرنا كان ضالاً حتى يرجع إلى الهدى الذي افترض الله عليه من طاعتنا الواجبة .

( الكافي للكليني جـ1 صـ187 طبعة طهران1298 هـ )

لقد جعل الشيعة الإمامة كالصلاة والزكاة والصوم والحج .

* روى الكُلَيْنِي عن أبي جعفر عليه السلام قال : بني الإسلام على خمس : الصلاة والزكاة، والصوم والحج، والولاية ولم يُنادَ بشيء ما نُودي بالولاية يوم الغدير . ( الكافي للكليني جـ1 صـ18 طبعة طهران )

* روى الكُلَيْنِي عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال : بني الإسلام على خمس أشياء : على الصلاة، والزكاة، والحج، والصوم، والولاية قال زرارة : قلت : أي شيء من ذلك أفضل ؟ فقال : الولاية أفضل . (الكافي في الأصول للكليني جـ2 صـ18 طبعة طهران 1298 هـ )

* روى الصفا عن أبي جعفر قال : إن الله تبارك وتعالى أخذ ميثاق النبيين على ولاية على وأخذ عهد النبيين بولاية علي . ( بصائر الدرجات للصفا جـ2 باب 9 طبعة إيران 1285 هـ )

فلما وقعت هذه المشكلة لجئوا لحلها، فزعموا أن القرآن محرف، مُغير فيه، حذف عنه آيات كثيرة، وأُسْقطت منه كلمات غير قليلة حذفها أجلة الصحابة وأكابر الأمة الإسلامية حقداً على علي، وعناداً لأولاده، وضياعاً لتراث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- . ( الشيعة والسنة لإحسان إلهي ظهير صـ99 : صـ103 )

 (2) قام الشيعة بتحريف القرآن إنكاراً لفضل أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- :

 لقد تحدث القرآن عن المهاجرين والأنصار مادحاً أخلاقهم الكريمة، وسيرتهم الطيبة، ومبشراً لهم بالجنة، كانت الآيات القرآنية بمثابة قنابل ذرية على الشيعة حيث لا يمكنهم أمام هذه النصوص الدامغة الصريحة أن يكفروا الصحابة، فأرادوا أن يتخلصوا من هذا المأذق بالقول بتحريف القرآن الكريم وتغيره، أو بالتأويل الباطل، الذي تنفر منه القلوب و العقول، ومن المعروف أن عقيدة الشيعة لا تقوم ولا تستقيم إلا على تكفير الصحابة عامة، والخلفاء الراشدين الثلاثة خاصة . من أجل ذلك يقولون :كان الناس أهل ردة بعد النبي إلا ثلاثة )

قال ذلك أبو جعفر ( أحد الأئمة الإثنا عشر ) . ( رجال الكشي صـ12 – طبعة كربلاء )

يقول محمد تقي الكاشاني :

 إن عثمان أمر زيد بن ثابت، الذي كان من أصدقائه هو، وعدواً لعلي، أن يجمع القرآن ويحذف منه مناقب آل البيت وذم أعدائهم والقرآن الموجود حالياً في أيدي الناس، والمعروف بمصحف عثمان، هو نفس القرآن الذي جُمع بأمر عثمان . ( هداية الطالبين للكاشاني صـ368 – طبعة إيران 1282 )

 (3) اعتقد الشيعة بتحريف القرآن من أجل عدم التقيد بأحكامه :

 حيث أنه متى ثبت تحريف القرآن عندهم، فكيف يمكن لهم العمل به لاحتمال أن كل آية من آياته وكلمة من كلماته، وحرف من حروفه، أن يكون محرفاً من أجل ذلك يعتقد أكثر الشيعة أنهم لا يُعاقبونَ بفعل المعاصي ما داموا داخلين في مذهب الشيعة وأقاموا المأتم على الحسين بن علي وسبوا أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- فليس الدين عندهم إلا حبٌ لعلي بن أبي طالب وأولاده ووضعوا لذلك روايات وأحاديث .

روى الكُلَيْنِي أن أبا جعفر قال : وهل الدين إلا الحب، وقال: إن رجلاًَ أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : يا رسول الله : إني أحب المصلين ولا أصلي، وأحب الصوامين ولا أصوم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : أنت مع من أحببت .

(الكافي في الفروع للكليني جـ 8 ـ كتاب الروضة)

 

 سبحانك ! هذا بهتانُ عظيم .

 

أين المصحف الحقيقي في عقيدة الشيعة الروافض ؟

 يجيب على ذلك السؤال المحدث الشيعي الكبير محمد بن يعقوب الكُلَيْنِي وذلك فيما يرويه عن سالم بن سلمة قال : قرأ رَجُلٌ على أبي عبد الله عليه السلام وأنا أسمع حروفاً من القرآن ليس على ما يقرؤه الناسُ فقال أبو عبد الله عليه السلام : كف عن هذه القراءة . اقرأ كما يقرأه الناس حتى يقوم القائم، فإذا قام القائم قرأ كتاب الله عَزَّ وجَلَّ على حده، وأخرج المصحف الذي كتبه عليٌ عليه السلام وقال : أخرجه عليٌ عليه السلام إلى الناس حين فرغ منه وكتبه فقال لهم : هذا كتاب الله عز وجل كما أنزله على محمد صلى الله عليه وآله وقد جمعته من اللوحين فقالوا هو ذا عندنا مصحف جامع فيه القرآن، لا حاجه لنا فيه فقال : أما والله لا ترونه بعد يومكم هذا أبدا، إنما كان عليَّ أن أخبركم حين جمعته لتقرءوه .

 ( الكافي في الأصول للكليني جـ2 صـ633 – طبعة طهران )

حكم مَن اعتقد تحريف القرآن

اعلم أخي المسلم الكريم: أن مَن اعتقد أن القرآن الكريم الموجود بين أيدينا الآن فيه زيادة أو نقصان، وأنه قد ناله التحريف

ثم أصرعلى رأيه هذا بعد أن أقام العلماء الحجة الواضحة عليه، فهو كافرٌ ومرتدٌ عن الإسلام، وذلك بإجماع علماء المسلمين .

(1) قال الإمام ابن حزم (المتوفى عام 456هـ) :

 (ومن قول الإمامية كلها قديماً وحديثاً : أن القرآن مبدل، زيد فيه ما ليس منه ونقص منه كثير وبُدل منه كثير) .

ثم قال رحمه الله( القول بأن بين اللوحين تبديلاً، كفرٌ صريحٌ وتكذيبٌ لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-) . (الفصل في الملل والنحل لابن حزم جـ 3 صـ 100)

وقال القاضي عياض : (عياض بن موسى بن عياض اليحصبي.وكانت و فاته عام 544 هـ)

 (أجمع المسلمون على تكفير كل من أنكر القرآن أو حرفا منه أو غير شيئاً منه أو زاد فيه كفعل الباطنية

والإسماعيلية أو زعم أنه ليس بحجة للنبي -صلى الله عليه وسلم- أو ليس فيه حجة ولا معجزة.)

( الشفا للقاضي عياض جـ2 صـ285 )

وقال القاضي عياض أيضاً:

 ( اعلم أن من استخف بالقرآن أو المصحف أو بشيء منه أو سبهما أو جحده أو حرفا منه أو آية أو كذب به أو بشيء منه أو كذب بشيء مما صرح به فيه مِن حُكمٍ أو خبرٍ أو أثبت ما نفاه أو نفى ما أثبته على عِلم منه بذلك أو شك في شيء من ذلك فهو كافرٌ عند أهل العِلْمِ بإجماع ).

قال الله تعالى : (وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ) (فصلت : 41 ) ( الشفا للقاضي عياض جـ2 صـ296 )

 احذروا خداع معاصري الشيعة الروافض :

 لقد أخذ بعضُ مُعَاصري الشيعة الروافض (هذه الأيام )يتظاهرون بإنكار وقوع التحريف في القرآن الكريم الموجود بين أيدينا الآن .وهذا الإنكار ما هو في حقيقة الأمر إلا من التقية التي يؤمنون بها كما آمن بها علماؤهم المتقدمون والمتأخرون.ونحن نقول لهم :إن كنتم صادقين حقاً في إنكاركم لتحريف القرآن الكريم فلتتبرءوا من كتب أسلافكم والتي قد امتلأت بالأحاديث المكذوبة والقصص الخرافية المنسوبة كذباً لآل بيت نبينا -صلى الله عليه وسلم-،والتي تصرح بإثبات تحريف القرآن الكريم،مثل:كتب الكُلَيْنِي،والقُمْي، والعَيَّاشي والمفيد،والجزائري، والنُّوري الطَّبرَسي، وغيرهم .

ونحنُ على يقينٍ تامٍ أنهم لن يتبرءوا مِن أصحابِ هذه الكتبِ مهما كانت الأسباب .

أسألُ اللهَ تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العُلى أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين .

عدد المشاهدات 11298