الأصابع الخفية - الحلقة الثالثة

2011-09-16

صفوت الشوادفى

الأصابع الخفية (3)

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده … وبعد:

فقد وقف الحديث بنا عند بيان ما اشتمل عليه البروتوكول التاسع لليهود من مؤامرة خطيرة على العالم بأسره؛ فهم لا يفرقون في المكر والكيد والحقد بين عربي وعجمي !!

 · وفي البروتوكول العاشر يؤكد اليهود أن الحكومات والأمم تقنع في السياسة بالجانب المبهرج الزائف من كل شيء ، لأنه ليس ليديهم وقت لكي يختاروا بواطن الأمور في حين أن نوابهم الممثلين لهم ( أعضاء مجلس الشعب ) لا يفكرون إلا في الملذات !!

ثم يبين حكماء صهيون أن السياسي إذا خدع شعبه ثم عرف الشعب ذلك فإنه لا يحتقره ولا يضره ، بل يقابل خداعه له بالدهشة والإعجاب ! فإذا قيل: هذا السياسي غشاش، قال الشعب: لكنه بارع، وإذا قيل: دجال، قال: لكنه شجاع !!

ومن أخطر ما صرح به اليهود - هنا - أنهم قالوا: ( سوف ندمر الحياة الأسرية، بين غير اليهود ، ونفسد أهميتها التربوية ، وسنعوق الرجال ذوى العقول الحصيفة عن الوصول إلى الصدارة ! والدستور - في نظر اليهود - مدرسة للفتن والاختلافات والمشاحنات ، والهياجانات الحزبية العقيمة ، وهو يإيجاز مدرسة كل شيء يضعف نقوذ الحكومة !!) .

وأما ما يتعلق باختيار ودور رئيس الجمهورية فيبين اليهود ذلك بقولهم : ( سندبر انتخاب أمثال هؤلاء الرؤساء ممن تكون صحائفهم السابقة مسوّدة بفضيحة نبامية (1) ، أو صفقة أخرى سرية مريبة !! إن رئيسنا من هذا النوع سيكون منفذًا وافيًا لأغراضنا ؛ لأنه سيخشى التشهير ! وسيبقى خاضعًا لسلطان الخوف الذي يتملك - دائمًا - الرجل الذي وصل إلى السلطة !!) .

وفي نهاية هذا البروتوكول يقول اليهود حقيقة خطيرة جدًّا تتعلق بواقعنا المعاصر ، وللأسف الشديد قد نجح اليهود في تحقيق هذا الأمر الخطير الذي جاء في قولهم : ( لابد أن يستمر في كل البلاد اضطراب العلاقات القائمة بين الشعوب والحكومات ، فتستمر العداوات والحرب ، والكراهية ، والموت استشهادًا أيضًا ؟! هذا مع الجوع والفقر ، وتفشي الأمراض ) .

 · وأما البروتوكول الحادي عشر : فيبين اليهود فيه أن من رحمة الله بهم أن شعبه المختار مشتت !! وهذا التشتت الذي يبدوا ضعفًا فينا أمام العالم ، وقد ثبت أنه كل قوتنا التي وصلت بنا إلى عتبة السلطة العالمية .

 ·  وفي البروتوكول الثاني عشر : يعود اليهود إلى مزيد بيان عن دور الصحافة في تحقيق أغراضهم ؛ فيقررون أن الأخبار العالمية تتسلمها وكالات أنباء قليلة ؛ ولن تنشر من هذه الأخبار إلا ما يوافق اليهود على نشره ؛ وهذا يفسر لنا سر حكماء صهيون أن كل إنسان يرغب أن يكون ناشرًا أو طابعًا سيكون مضطرًا إلى الحصول على رخصة وشهادة ستسحبان منه إذا وقعت منه مخالفة ! ( والمقصود بالمخالفة هنا الخروج على منهج اليهود ، أو الوقوف ضدهم ) .

ويقول اليهود : ( سننشر كتبًا رخيصة الثمن كي نعلم العامة ، ونوجه عقولهم في الاتجاهات التي نرغب فيها !! ولن يجد أحد يرغب في مهاجمتنا بقلمه ناشرًا ينشر له ، الأدب والصحافة هما أعظم قوتين تعليميتين خطيرتين ؛ ولهذا السبب ستشتري حكومتنا العدد الأكبر من الدوريات !! وبهذا الوسيلة تظفر بسلطان كبير جدًّا على العقل الإنساني !!)

 · ويقرر اليهود في البروتوكول الثالث عشر جملة من الحقائق التي تعبر عن نظرتهم إلى الشعوب والمجتمعات البشرية ، وتعكس المنطلقات التي ينطلق منها اليهود في تفكيرهم ومعاملتهم لغيرهم ، وهي حقائق في غاية الخطورة توجب على كل مسلم أن يتدبرها ويعقلها ، من هذه الحقائق :

أولاً : ينظر اليهود إلى الشعوب غير اليهودية على أنها كالطفل !! إذا ألح في طلب شيء معين يكفي أن تقول له مثلاً : انظر إلى هذا العصفور ! فتوجه ذهنه إلى ما تريد ! وينسى ما كان يلح في طلبه ، ويبدأ في السؤال عن العصفور ، ووصف شكله ولونه !! وهذا في نظر اليهود دور خطير ينبغي أن تقوم به الصحافة في كل الدول لتشغل الجماهير بقضايا تافهة عن القضايا المهمة المتعلقة بمصير ومستقبل الأمة !!

ثانيًا : يقول اليهود : ( لكي نشغل الناس عن مناقشة المشاكل السياسية فإننا نمدهم بمشكلات جديدة تتعلق بالصناعة والتجارة ) .

ثالثًا : إبعاد الشعوب عن التفكير الجاد والهادف بأن تلهيها بأنواع شتى من الملاهي والألعاب؛ ويتحقق هذا بالإعلان في الصحف ووسائل الإعلام عن مباريات في كل أنواع المشروعات، كالفن ، والرياضة ، وما إليها ، وهذه المتع الجديدة سوف تلهي ذهن الشعب عن التفكير في المسائل المهمة !!

رابعًا : لا يوجد - في نظر اليهود - عقل واحد عند غيرهم يستطيع أن يدرك أننا نخفي وراء كلمة ( التقدم ) التي نرددها ضلال وزيغ عن الحق ، لأن التقدم فكرة زائغة تعمل على تغطية الحق حتى لا يعرفه أحد غيرنا نحن شعب الله المختار الذي اصطفاه الله !!

 · وفي البروتوكول الرابع عشر : يعلن اليهود ما تخفي صدورهم ، فيقولون : ( عندما نكون سادة الأرض لن نبيح قيام أي دين غير ديننا ؛ ولهذا السبب يجب علينا أن نحطم كل عقائد الإيمان !! ) .

ويقرر اليهود أنهم يستخذون الوسائل المناسبة التي تجعل الشعوب تفضل حكومة السلام في جو العبودية على حقوق الحرية التي طالما مجدوها ؛ لأن الحرية كانت سببًا في تعذيبهم واستنزافهم !!؟ .

ويعترف اليهود في نهاية هذا البروتوكول أنهم نشروا في كل الدول الكبرى ذات الزعامة أدبًا مريضًا قذرًا يغثي النفوس ؛ ويرون أن المصلحة تقضي بتشجيع نشر هذا الأدب لفترة من الزمن !!

 · وأما البروتوكول الخامس عشر فقد جاء فيه :

 · ضرورة منع المؤامرات ضد اليهود ؛ وذلك بتنفيذ حكم الإعدام بلا رحمة ضد كل من يشهر أسلحة ضد استقرار سلطتنا .

 ·  إعدام أفراد أي جماعة سرية مناوئة لليهود ، أما الجماعات السرية التي تخدم أغراض اليهود فسوف تحل بعد انتهاء مهمتها ، وينفي أعضاؤها إلى جهات نائية من العالم !!

 ·  قرارات حكومتنا نهائية ؛ ولن يكون لأحد الحق في المعارضة !

 ·  سنحاول أن ننشيء ونضاعف خلايا الماسونيين الأحرار في جميع أنحاء العالم ؛ وهذه الخلايا ستكون الأماكن الرئيسية التي سنحصل منها على ما نريد من أخبار ! ( يعني أوكارًا للتجسس على الدول ) ، كما أنها ستكون أفضل مراكز الدعاية .

 ·  وسوف نركز كل هذه الخلايا تحت قيادة واحدة معروفة لنا وحدنا ، وهذه القيادة من علمائنا !! وكل الوكلاء في البوليس الدولي السري تقريبًا سيكونون أعضاء في هذه الخلايا !

 ·  كما يقرر اليهود أن الغاية تبرر الوسيلة ؛ وأن كل غاية عظيمة ينبغي ألا نتوقف لحظة أمام الوسائل الموصلة إليها ! وألا نلتفت إلى عدد الضحايا الذين تجب التضحية بهم للوصول إلى هذه الغاية !!

 ·  أقول : وهذا ما حدث ومازال يحدث في تقتيل وتشريد للفلسطينين واللبنانيين وغيرهم في سبيل الغاية المنشودة لليهود ، أضف إلى ذلك التفجيرات والاغتيالات التي تحدث على مستوى العالم ؛ فإنها في معظمها : إما أن اليهود من ورائها ، أو على علم بها قبل وقوعها !!

 ·  ويتحدث اليهود في نهاية هذا البروتوكول عن دورهم الخطير في التأثير على المناصب الحساسة في الدول ؛ فيقولون : ( أي إنسان يرغب في الاحتفاظ بمنصبه سيكون عليه كي يضمنه أن يطيعنا طاعة عمياء !! وستكون المناصب الخطيرة مقصورة بلا استثناء على من ربيناهم تربية خاصة للإدارة ! وسنلغي حق استئناف الأحكام ( كما في المحاكم العسكرية )، ونقصره على مصلحتنا فحسب ! ) .

وإذا صدر حكم يستلزم إعادة النظر فسنعل القاضي الذي أصدره فورًا، ونعاقبه جهرًا !!) .

وبعد أيها القارئ الكريم :

فإن معرفة حقيقة اليهود تجعلك تفهم في وضوح وجلاء تفسير ما يحدث في عالم اليوم، كما يكشف لك عن دورهم في تدمير العقيدة والأخلاق، وإفساد العبادات والمعاملات، وهذا ما نحاول تحقيقه من خلال تتبع فقرات هذه الوثيقة الخطيرة.

وصلى الله وسلم وبارك على نبيا محمد وآله وصحبه.

 

 

روابط ذات صلة:

 

الأصابع الخفية - الجزء الأول

 

الأصابع الخفية - الجزء الثاني

 

الأصابع الخفية - الجزء الرابع

 

الأصابع الخفية - الجزء الخامس والأخير

عدد المشاهدات 9951